کد مطلب:99690 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:121

حکمت 188











[صفحه 16]

الشرح: هذا قد تكرر، و تكرر منا ذكر ما قیل فی اجمام النفس و التنفیس عنها من كرب الجد و الاحماض و فسرنا معنی قوله (ع): (فابتغوا لها طرائف الحكمه) و قلنا: المراد الا یجعل الانسان وقته كله مصروفا الی الانظار العقلیه فی البراهین الكلامیه و الحكمیه، بل ینقلها من ذلك احیانا الی النظر فی الحكمه الخلقیه فانها حكمه لاتحتاج الی اتعاب النفس و الخاطر. فاما القول فی الدعابه فقد ذكرناه ایضا فیما تقدم، و اوضحنا ان كثیرا من اعیان الحكماء و العلماء كانوا ذوی دعابه مقتصده لامسرفه، فان الاسراف فیها یخرج صاحبه الی الخلاعه، و لقد اخسن من قال: افد طبعك المكدود بالجد راحه تجم و علله بشی ء من المزح و لكن اذا اعطیته ذاك فلیكن بمقدار ما یعطی الطعام من الملح


صفحه 16.